للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكَبَا الفرس يكبو " كَبْواً " وكبا الزنذ يكبو " كُبُوًّا " إذا لم يُورِ.

وقَنِعَ يَقْنَعُ " قَنَاعةً " إذا رضي، وقَنَعَ يقنعُ " قُنُوعاً " إذا سأل، ومنه) وأطعِمُوا القانِعَ والمُعْتَرَّ (.

ورَضِعَ الصبي يَرْضَع ورَضَعَ يَرْضِع " رَضَاعاً " " ورِضَاعاً "، ورَضُعَ الرجل يرضُعُ " رَضَاعَةً " إذا لَؤُم، من قولك: لئيم راضِعٌ، والأصل فيهما واحدٌ؛ لأن أصل قولهم: " لئيمٌ راضعٌ " أنه يرضع الإبل والغنم، ولا يحلبهما كي لا يسمع صوت الحلب، ثم قيل لكل لئيم إذا وكد لؤمه: " راضعٌ " فانتقل عن حد الفعل إلى مذهب الطبائع والأخلاق فقيل رضع كما قيل: لَؤُم، وجَبُن؛ وشَجُع، وظَرُف.

وكذلك أكثر هذه الحروف إذا أنت رجعت إلى أصولها وجدتها من موضع واحد، وفرق بين مصادرها وبين بعض أفاعيلها؛ ليكون لكل معنًى لفظٌ غير لفظ الأخر.

وبَعُدَ فلانٌ يَبْعُد " بُعْداً " وبَعِدَ - بكسر العين - يَبْعَد " بَعَداً " إذا هلك، من قول الله عزّ وجلّ:) كما بَعِدَتْ ثَمُودُ (و " بُعْداً " أيضاً.

<<  <   >  >>