للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقولهم " بَنَى فلانٌ على أهله " أصله أنه كان من يريد منهم الدخول على أهله ضَرَبَ عليها قُبَّة، فقيل لكل داخل بأهله " بانٍ ".

وقولهم " كنَّا في إمْلاك فلان " هو من المَلِكْ، أي: أملكناه المرأة، وأمْلَكْناه مثل مَلَّكناه.

وقولهم " بيننا وبينهم مَسَافة " أصله من السَّوْف، وهو الشَّمُّ، وكان الدليل بالفَلاة ربما أخذ التراب فشمَّه؛ ليعلم أعلى قَصْدٍ هو أم على جَوْرٍ، ثم كثر ذلك حتى سموا البعد مسافة، قال رُؤْبة بن العجاج:

إذا الدَّليلُ اسْتَافَ أخْلاقَ الطُّرُقْ

أي: شمَّها.

وقولهم للدِّية " عَقْل " والأصل أن الإبل كانت تجمع وتُعقل بفِناء وليّ المقتول، فسميت الدية عقلاً، وإن كانت دراهم أو دنانير.

وقولهم للأخِيذِ " أسير " والأصل أنهم كانوا إذا أخذوا أسيراً شدُّوه

<<  <   >  >>