أحرف من ذوات الواو، وهي " كَيْنُونَة " و " دَيْمُومَةٌ " و " هَيْعُوعَة " و " سَيْدُودَة "، وإنما جعلت بالياء وهي من الواو؛ لأنها جاءت على بناء لذوات الياء ليس للواو فيه حظ فقيلت بالياء، كما قالوا " الشِّكَاية " وهي من ذوات الواو، لما جاءت على مصادر الياء نحو " السِّعَايَة " و " الرِّمَاية ".
وقال البصريون:" كَيْنُونَة " وأخواتها أريد بهن " فَيْعَلُولَة " فخُفّفْن كما خفف الميِّت.
قال الفراء: أريد بهن " فُعْلُولَة " ففتحوا أولها كراهية أن تصير الياء واواً، وأما " فَيْعَلُولَة " فإنها صورة لم تأت لسقيم ولا صحيح، ولو كانت للمعتل على مذهبهم لوجدتها تامَّة في شعر أو سجع كما وجدت الميِّتَ والمَيْتَ.
وقال غير واحد: كل " أفْعَلَ " فالاسم منه " مُفْعِل " - بكسر العين - نحو:" أقْبَلَ فهو مَقْبِل " و " أَدْبَرَ فهوَ مُدْبِر " وجاء حرف واحد نادر لا يعرف غيره، قالوا " أسْهَبَ " في كلامهِ فهوَ مُسْهَبٌ " - بفتح الهاء - ولا يقال " مُسْهِب " - بكسر الهاء.
وجاء الاسم منه أيضاً على " فاعِلٍ " في حروف، قالوا: " أيْفَعَ الغُلامَ فهوَ يافِعٍ " و " أوْرَسَ الشَّجَرُ فهوَ وارِسٍ " إذا أورق، و " أبْقَلَ المَوْضِعُ فهوَ باقِلٌ ".