للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علماء الأمة من جميع أقطارها، بل أنكروا عليه فبإنكارهم عليه جعلهم بذلك (١) كفارا حلال (٢) الدم والمال، وضمن لمن تبعه على ذلك من قوله: الجنة بتكفير الأمة وقتالها، ونهب أموالها) وأطال الكلام بما حاصله: (أن شاعرهم سبَّ علماء نجد: ابن فيروز وأبا الخيل، وأن هذا الرجل يذكر في درسه مسبتهم وما قيل فيهم، وأكثر من هذا الهذيان) .

والجواب أن يقال: ليس بعجيب صدور هذا البهت والسب عن هذا المعترض، وفي المثل: (إذا ظهر السبب بطل العجب) . كيف وقد تعدَّدت أسباب عدواته وبهته وزوره؟ ويكفي في هذه الدعوى ردَّها ومنعها واطراحها (٣) .

ومعاذ الله أن يوجب (٤) على أحد متابعته أو متابعة غيره إلا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وهذه رسائل الشيخ ومصنفاته ينهى عن ذلك ويشدِّد فيه، ويأمر بتجريد المتابعة لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم (٥) وينكر ما اعتاده الناس من الغلو في رأي العلماء واجتهادهم، وتنزيل ذلك منزلة النصوص النبويّة، وقد عقد باباً في كتاب التوحيد لهذه المسألة.

قال رحمه الله (٦) (باب من أطاع العلماء والأمراء (٧) في تحليل


(١) ساقطة من (ق) .
(٢) في (المطبوعة) : " حلالي".
(٣) في (ح) : "واطراجها" بالجيم.
(٤) في (المطبوعة) : "يوجب الشيخ ".
(٥) ساقطة من (الأصل) و (م) ، والصواب إثباتها.
(٦) انظر: كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد ص ٢٢٠، ضمن مجموعة التوحيد، طبع دار الفكر بمصر.
(٧) في (ق) : "الأمراء والعلماء".

<<  <  ج: ص:  >  >>