للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أجل وأعلم من أن يجعل التلقين من الشرك، وتآليفه وبحثه يدل على أنه من الراسخين، وتهور (١) هذا ومجازفته فيما يدعيه دليل على أنه من المفترين الظالمين، ويكفي المنع والرد في الجواب عما يدعيه والدعوى إذا تجردت عن دليل اكتفى بردها والدفع في صدها (٢) .

وقول المعترض: (أنه يقول كيف يدعى الميت وينادى في قبره؟ وهو لا يسمع ولا يبصر.

ويقول تعالى: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} [النمل: ٨٠] (٣) [النمل / ٨٠] ، حتى منعوا الناس عن ذلك، وعن الدعاء بعد الصلاة بالأدب المبرح وعن القراءة على القبر) . هذا لفظه.

والرجل أدخل الآية في جملة (٤) ما حكى، ولم يتعقب حكايته بتفصيل، بل أطلق المنع والتشنيع والرد فلا أدري ماذا يرى في الآية؟ وبماذا يتخلص، أهو على صراط مستقيم في السمع المنفي في مثل هذه الآية والمثبت فيما صح من (٥) السنة؛ أو هو كما هو (٦) ظاهر عبارته [٦٣] ، غبي مرتبك مرتاب لا يدري ما نفى مما أثبت؟ وشيخنا (٧) رحمه الله لم


(١) في (م) : " وتهوره ".
(٢) في (ق) : " صدودها ".
(٣) في (ق) زيادة: "ولا تسمع الصم الدعاء. . . . " الآية.
(٤) في (ق) و (م) : "جوف ".
(٥) في (المطبوعة) : " عن".
(٦) ساقطة من (ق) .
(٧) في (م) : "شيخنا ".

<<  <  ج: ص:  >  >>