للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما نهانا عنه الشرك بالله وعداوة أهله وإبغاضهم (١) ؛ وأمرنا (٢) بتبيين الحق وتبيين الباطل، فمن التزم ما جاء به الرسول (٣) فهو أخوك، ولو أبغض بغيض، ومن نكب عن الصراط المستقيم فهو عدوك ولو هو (٤) ولدك أو أخوك.

وهذا شيء (٥) أذكركموه مع أني بحمد الله [أعلم] ، (٦) أنكم تعلمون ما ذكرت لكم، ومع هذا فلا عذر لكم عن التبيين الكامل الذي لم يبق معه لبس، وإن تذاكروا دائما في مجالسكم ما جرى منا ومنكم أولا، وأن تقوموا مع الحق أكثر من قيامكم مع الباطل فلا أحق من ذلك ولا لكم عذر (٧) ؛ لأن اليوم الدين والدنيا- والله الحمد (٨) - مجتمعة في ذلك، فتذاكروا ما أنتم (٩) فيه أولا في أمور الدنيا من الخوف والأذى، واعتلاء الظلمة والفسقة عليكم، ثم رفع الله ذلك كله بالدين وجعلكم السادة والقادة (١٠) .

ثم أيضا ما من الله به عليكم من الدين، انظروا إلى مسألة واحدة


(١) ساقطة من (المطبوعة) ، وفي (ح) : " وبعضهم ".
(٢) ساقطة من (ح) .
(٣) في (ح) و (المطبوعة) : " الرسل".
(٤) ساقطة من (ق) و (م) .
(٥) ساقطة من (ق) .
(٦) " أعلم " ساقطة من (الأصل) و (ح) ، (أنكم) ساقطة من (ح) .
(٧) في (ق) و (م) : "ولا عذر لكم".
(٨) في (ق) و (م) : "ولله الحمد الدين والدنيا.
(٩) في (المطبوعة) : "كنتم".
(١٠) في (المطبوعة) زيادة: " وذلك من آثار دعوة شيخ الإسلام، وعلم الهداة الأعلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>