للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقتضي المشاركة في الخصائص والأحكام، وقد تقدم أن (١) إطلاق هذا والقول به كفر، لا يبقي من الإيمان شيئا ولا يذر، وجهل لم يقله أحد ممن سبق من أهل اللسان وغيرهم (٢) أترى قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب: ٥٦] [الأحزاب: ٥٦] وقوله: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ} [آل عمران: ١٨] (٣) .

وقوله: {لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ} [النساء: ١٦٦] [النساء: ١٦٦] وأمثال هذه الآيات تقتضي المشاركة في خصائص الإلهية والربوبية والذات والصفات.

وهل أفادت غير حصول ما سيقت له من الصلاة والشهادة؟ وقولك: (وقد تقدم هذا) (٤) لو عرف هذا قدر نفسه، لعلم أن الأنعام أهدى منه في (٥) العقل وحدسه.

قال المعترض: (هب أن بعض العلماء رحمهم الله تعالى منعه


(١) ساقطة من (ق) ر (م) .
(٢) في (ق) و (م) و (خ) : "وغير ".
(٣) في (ق) زيادة: قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم.
(٤) في (ق) و (م) زيادة: "وقولك: قد قرن بينهما. عبارة نبطية أي لغة سمت العطف قرنا؟ ومن الذي عبر بهذا يا أجهل الورى؟! ".
(٥) في (ق) و (م) زيادة: "العلم و".

<<  <  ج: ص:  >  >>