للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المكذوبة (١) والنقل عمن لا يحتج به، وأبْرُزْ لأهل العلم والإيمان إن كنت من أهل التحقيق والعرفان، ودع عنك التلبيس والروغان.

وما يجري في ذلك اليوم من الهول والكرب والشدة، وفرار المرء (٢) من أخيه وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه، كل هذا مما يوجب التوحيد والالتجاء إلى الله؛ والاعتصام بحبله والتوكل عليه، والتوسل إليه بالإيمان به وبرسله، وبما شرعه من الأعمال الصالحة.

قال بعض السلف: (إنَّ ملكاً بيده الدنيا والآخر ة يكفيك هذا كله إذا عاملته) .

وليس فيه ما يدل على الالتجاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وطلب النجاة (٣) والأخذ باليد منه.

فتقريرك وكلامك في هذا البحث معاكسة لهذا أي معاكسة " (٤) ومشاقة لله ورسوله، واتباع لغير سبيل المؤمنين، فما أنت والاحتجاج والفهم عن الله ورسوله.

اعط (٥) القوس باريها ... ودع العيس وحاديها

وأما الاستدلال بجوده صلى الله عليه وسلم على أنه ينقذ ويجيب من دعاه، وقصده من دون الله: فهذا من نوادر هؤلاء الجهَّال الذين لم يستضيئوا بنور العلم، ولم


(١) في (ق) : " الموضوعة ".
(٢) في (ق) : " المؤمن ".
(٣) في (المطبوعة) : " النجدة ".
(٤) لهذا أي معاكسة " ساقطة من (ق) .
(٥) في " المطبوعة ": فاعط ".

<<  <  ج: ص:  >  >>