للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موضعهم قابلا للبهتان وزخارف الهذيان، ومن أنكر عليهم من أهل نجد وعلمائهم قتلوه في (١) ونهبوه، فصحَّ بهذا أنَّهم من الذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم " «سفهاء الأحلام» ) الحديث (٢) الحديث (٣) والجواب أن يقال: أما اليمن والشام: فقد ثبت في الحديث (٤) أنه صلى الله عليه وسلم دعا بالبركة فيهما (٥) ولا يلزم من هذا تفضيلهما على سائر البلاد الإسلامية، وقد دعا لأناس من أصحابه صلى الله عليه وسلم (٦) وغيرهم من السابقين الأولين أفضل منهم (٧) عند كافة المسلمين، ومكة أُخْرِج منها النبي صلى الله عليه وسلم وعبدت فيها الأصنام، وعلق على الكعبة من ذلك، ووضع عليها ما لم (٨) يوضع في بيت المقدس ولا غيره من مساجد المسلمين، ومكة أفضل البلاد، ومسجدها أفضل المساجد على الإطلاق. وأمَّا قوله صلى الله عليه وسلم لما قيل له: وفي نجدنا: "تلك مواضع (٩) الزلازل


(١) (ق) : "قلوه"، وهو سبق قلم.
(٢) أخرجه البخاري (٣٦١٥، ٣٦١١، ٥٠٥٧، ٦٩٣٥) ، وأبو داود (٤٧٦٧) ، وأحمد (١ / ٤٠٤) .
(٣) ساقطة من (ق) و (م) .
(٤) في (ق) : " الأحاديث".
(٥) فقال صلى الله عليه وسلم: "اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا"، أخرجه البخاري (١٠٣٧، ٧٠٩٤) ، والترمذي (٣٩٥٣) .
(٦) وردت " الصلاة". في (ق) و (م) بعد " دعا".
(٧) في (ق) و (م) : "أفضل منهم من السابقين الأولين".
(٨) في (ق) : "مالا".
(٩) في (ق) زيادة: "قال" قبل "تلك "، وفي (المطبوعة) : "هاهنا موضع ".

<<  <  ج: ص:  >  >>