للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفتن؟ ومنها يطلع قرن الشيطان (١) فالمقصود بها نجد العراق، وشرق المدينة، وقد ورد ذلك صريحاً في حديث ابن عمر (٢) ونصَّ عليه الخطابي (٣) وغيره، وقد ترك الدعاء للعراق جملة بل (٤) وذمها. وقد روى الطبراني من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " «دخل إبليس العراق فقضى فيها حاجته، ثم دخل الشام فطردوه، ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ، وبسط عليها عبقرية» " (٥) ولا يقول مسلم بذم علماء العراق لما ورد فيها، وأكابر أهل (٦) الحديث


(١) أخرجه البخاري والترمذي وغيرهما وهو بقية الحديث السابق في الدعاء للشام واليمن بالبركة.
(٢) ونصه: "اللهم بارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في مكتنا، وبارك لنا في شامنا، وبارك لنا في يمننا، وبارك لنا في صاعنا ومُدنا، فقال رجل: يا رسول الله، وفي عراقنا، فأعرض عنه فقال: فيها الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان ". أخرجه أبو نعيم في الحلية (٦ / ١٣٣) ، وأخرج أيضا في نفس الموضع عن ابن عمر مرفوعاً: " اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا- فرددها ثلاث مرات-، فقال الرجل: يا رسول الله ولعراقنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بها الزلازل والفتن ومنها يطلع قرن الشيطان) .
وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد (٣ / ٣٠٥) ، نحوهما عن ابن عمر وابن عباس.
(٣) قال الخطابي: "نجد من جهة المشرق، ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة ".
(٤) ساقطة من (ق) .
(٥) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢ / ٣٤٠، ١٣٢٩٠) ، وأيضاً في الأوسط (٦ / ٢٨٦) ، وأبو الشيخ في العظمة (١٦٨٧ / ٥) ، قال المناوي في الفيض (٢ / ٥٢٢) ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠ / ٦٠) : (رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعاً.
(٦) في (ق) : (علماء) .

<<  <  ج: ص:  >  >>