للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه (١) قال: قال (٢) رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " «لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي، قال الله تعالى: يا آدم، وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟ قال: يا رب لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي، فإذا على قوائم العرش مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعرفت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، وقال الله: صدقت يا آدم، إنه لأحب الخلق إليّ، إن سألتني بحقه فقد (٣) غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك» " (٤) ورواه الطبراني وزاد: " «وهو آخر الأنبياء من ذريتك» " (٥) قال: ومن ذلك قوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} [النساء: ١] [النساء: ١] على قراءة الجر، وقد صح عن عبد الله بن جعفر -رضي الله عنه- أنه إذا سأل عمه شيئا بحق جعفر أجابه) .

ثم أخذ يكرّر ما تقدَم من حديث السؤال (٦) بحقّ السائلين، وحديث الغار، وأن ذات النبي -صلى الله عليه وسلم- أعلى من العمل الصالح، وقد أعطاه الله الشفاعات، وهو حي في قبره -صلى الله عليه وسلم- وأن سعيدا سمع الآذان والإقامة أيَّام الحرة من القبر الشريف، وأنه يستغفر لأمته.

وكل هذه قد تكرَر؛ ولكنه أفلس وعاد إلى تقليب ما في المكتل، كل هذا أجبنا عنه بحمد الله.


(١) " بن الخطاب رضي الله عنه" ساقطة من (م) و (ح) و (المطبوعة) .
(٢) " وروى الحاكم. . . " إلى هنا ساقطة من (ح) .
(٣) ساقطة من (ق) و (ح) و (المطبوعة) .
(٤) أخرجه الطبراني في الأوسط (٦ / ٣١٤) ، والحاكم في المستدرك (٢ / ٦١٥) ، وذكره الذهبي في الميزان (٣ / ٣٥٩) وحكم ببطلان سنده.
(٥) أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (٩٧٨) .
(٦) في (المطبوعة) : "الرسول".

<<  <  ج: ص:  >  >>