للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو دون الأنبياء كثر من هذا النوع، كما ذكره شيخ الإسلام وغيره، ولكنهم قرروا أن هذا لا يدل على الإباحة ولا على الإجابة بهذا السبب؛ بل وقد لا يشعر المسؤول بشيء من ذلك، فإذا كان هذا يقع والمسؤول لا شعور لديه (١) ولا قدرة على الاستجابة فالاحتجاج به خروج عن الحجج الشرعية التي يرجع إليها أهل العلم والإيمان.

ورؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- (٢) وخطابه بمثل هذا لا (٣) يدل على حسن حال الرائي (٤) وتصويب فعله (٥) وقد يراه بعض الفساق والكفار، ورؤيته نذارة للمجرمين، وبشارة للمؤمنين؟ وكون عمر بكى ولم ينكر هذه الرؤيا، فليس هذا من الأدلة على أنه يشتكى إلى الرسول، ولم يقل الرائي لعمر: إني ذهبت واشتكيت القحط إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم ينقله أحد- والنصارى والكفار يتوجهون إلى من عبدوه مع الله ويسألونه المطالب، وكشف الشدائد، ومع ذلك قد تحصل (٦) إجابتهم؛ لما لله في ذلك من الحكمة (٧)


(١) في (ق) و (م) : " له به".
(٢) في (ق) و (م) زيادة: "في المنام ".
(٣) "بمثل هذا لا" ساقطة من (م) .
(٤) في (ق) زيادة: " وخطابه".
(٥) في (المطبوعة) زيادة: "هذا لو ثبتت هذه الرؤيا بوجه صحيح شرعي فكيف ودلائل الوضع تلوح عليها".
(٦) في (ق) و (م) زيادة: " لهم ".
(٧) في (المطبوعة) زيادة: "والفتنة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>