للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموجودين وقت النزول؛ ومنع مِنْ (١) عموم ألفاظ القرآن، وقصره عن أن يحتج به على من قام به سبب وموجب يدخله في العموم اللفظي.

وإذا احتج هو على الشيخ، أو زكَّى نفسه قال في الآيات القرآنية فهذا لهم؛ ولمن فعل فعلهم، كما ذكرنا (٢) هنا، فأي جهل وأي أشر وأي سمعة غير ما هو بصدده؟ .

هذا، وقد عُلِم أن هذا المعترض قد شرح كتاب التوحيد الذي قد صنفه الشيخ محمد رحمه الله، وتزين عند أهل الْإِسلام بشرح كتابه، وانتسابه إليه، والشهادة له بأنه على الحق (٣) فلما فاته بعض مقصوده (٤) رجع القهقرى وانقلب على عقبه (٥) فنعوذ بالله من زيغ القلوب بعد الهدي ومن الشرك والشك والعمى.

وقد قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ [انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ} [الحج: ١١]] (٦) الآية [الحج / ١١] .

وقد أكثر الكلام والهذر بعض الأمراء بمجلس بعض الأعراب، ثم


(١) في (المطبوعة) : " في ".
(٢) في (ق) و (م) : " ذكر".
(٣) في (المطبوعة) زيادة: "وأطنب في مدحه، والثناء عليه في شرحه المذكور على مصنف شيخنا قدس الله روحه".
(٤) في (المطبوعة) زيادة: "من الدنيا التي إليها يسعى ولها يعمل ".
(٥) في (المطبوعة) زيادة: "لأنه لوَّح له بعض أعداء التوحيد بما إليه يسعى، فولى مدبرًا".
(٦) ما بين المعقوفتين من الآية ليس في (الأصل) وأبقيناه إذ لا يحسن الوقف عند "فتنه". وفي (ق) و (م) : "عقبه"، بدل "وجهه"، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>