للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ذكر العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى وغيره حال المقلدين لرؤساء الكفر من عامتهم وضعفائهم وجزموا بكفرهم، كما دلَّت عليه الآيات المحكمات.

قال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ} [سبأ: ٣١] الآيات [سبأ / ٣١] .

وكذلك آية الحجر (١) وغيرها من الآيات الدالة على تكفير الأتباع على ما هم فيه من الكفريات والضلالات.

(وتقدم أن أكثر النصارى وجمهورهم والمجوس ونحوهم لم يتبين لهم كفرهم؛ لكن تبين (٢) لهم أن محمدًا صلى الله عليه وسلم جاء بخلافه؛ وأنه كفَّرهم واستباح دماءهم وأموالهم وذراريهم.

وعلى زعم هذا الرجل ليسوا بكفار؛ لأنه حصر الكفر في صنف واحد) (٣) .

وقد تقدم هذا ولكنه يكرر فنكرر الجواب، (ولولا ظهور هذه المسألة لذكرت من الآيات والأحاديث، وكلام المفسرين) (٤) وكلام الفقهاء في تقسيم الكفار إلى أقسام -ما يثلج الصدر (٥) وتقر به العين،


(١) في (المطبوعة) : "آيات إبراهيم".
(٢) في (ق) و (المطبوعة) : "يبين".
(٣) ما بين القوسين كله ساقط من (ق) .
(٤) ما بين القوسين كله ساقط من (ق) .
(٥) في (م) : " الصدور".

<<  <  ج: ص:  >  >>