للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويعرفون الرجال بالعلم، فلهم بصيرة بالحقِّ ومعرفةً له أينما كان، ومع من كان.

قال الله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الزمر: ٢٢] (١) [الزمر / ٢٢] .

وفي الحديث: " ما جعل الله من نبوَّةٍ إلا كانت بعدها (٢) فترةً " (٣) .

وقال الإمام أحمد في خطبته (٤) (الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضلَّ (٥) إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصّرون بنور الله أهل العمى؛ فكم من قتيل لإبليس قد أحْيَوه، ومن ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وما أقبح أثر الناس عليهم) ، إلى آخر كلامه رحمه الله.

وقد شهد أهل العلم والفضل (٦) من أهل عصره أنه أظهر توحيد الله، وجدَّد دينه، ودعا إليه.

قال العلامة حسين بن غنَام (٧) رحمه الله:


(١) في (س) : "بعيد".
(٢) في (س) : "بعده"، "كانت" ساقطة من (ق) .
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢ / ٧٣، ح ١٢٥١٤، ١٢٥١٥) ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ٢٠٥) موقوفاَ على ابن عباس.
(٤) انظر: " الرد على الجهمية والزنادقة " ص (٦) .
(٥) في (ق) : (أضل) .
(٦) في (ح) : "الفضل والعلم".
(٧) انظر: "عنوان المجد" (١ / ١٩٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>