للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من قومهم من الأذية والابتلاء والامتحان؛ ما يوجب الهجرة واختيار بلد النجاشي وأمثالها من البلاد، التي تؤمن فيها الفتنة والأذية.

فالسبب والمقتضي لهذا كله ما أوجبه الله من إظهار الإسلام، ومباداة أهل (١) الشرك بالعداوة والبراءة؛ (بل هذا هو (٢) مقتضى كلمة الإخلاص، فإن نفي الإلهية عما سوى الله صريح في البراءة) (٣) منه، والكفر بالطاغوت، وعيب عبّاده (٤) وعداوتهم ومقتهم، ولو سكت المسلم ولم ينكر، كما يظنه هذا الرجل، لألقت الحرب وعصاها (٥) ولم تدُرْ بينهم رحاها، كما هو الواقع ممن يدَّعي الإسلام وهو مصاحب ومعاشر لعباد الصالحين والأوثان والأصنام، فسحقاً للقوم الظالمين.

وفي قصة أبي بكر حين مُنع من (٦) قراءة القرآن ظاهرا (٧) في مسجده، الذي اتخذه على حافة الطريق يتلو فيه القرآن ظاهرا، وكان رجلا بكاء عند تلاوة القرآن؟ والناس يستمعون إلى قراءته، وفيها ما فيها من تكفيرهم وعيبهم ووعيدهم وسب آلهتهم والبراءة منهم، ومن عبادة ما عبدوه، فنهوه عن ذلك فلم ينته، وثبت على إظهار دينه؛ فأمروه بالخروج، فلقيه ابن الدغنة فقال: " ارجع؛ فمثلك


(١) ساقطة من المطبوعة.
(٢) ساقطة من (ق) و (المطبوعة) .
(٣) ما بين القوسين ساقط من (ق) .
(٤) في (م) و (ق) : "عبادتهم ".
(٥) في (م) و (ق) : "أوزارها ".
(٦) ساقطة من (م) و (ق) .
(٧) ساقطة من (ح) و (المطبوعة) .

<<  <  ج: ص:  >  >>