للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد تقدم هذا الجواب.

وليس في كلام الشيخ أن المؤمن يؤاخذ بإزر (١) غيره، حتى يرد عليه بقوله تعالى: وَلَا (٢) تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الإسراء / ١٥] .

بل في كلام الشيخ أن عداوة المشركين وبغضهم (٣) من واجبات الدين، وتاركه ما استقام إسلامه، فأين هذه من هذه؟ لقد أبعدت المرمى، واستحكم عليك الجهل والعمى.

وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} [المائدة: ١٠٥] (٤) [المائدة / ١٠٥] .

فسرها حديث أبي (٥) . ثعلبة (٦) . وحديث (٧) . أبي بكر (٨) . وفيهما [٣٥] .


(١) في (المطبوعة) : (بوزر) .
(٢) في (ق) : "وأن لا".
(٣) في (ح) : " بغضهم " بإسقاط الواو.
(٤) في (م) و (س) و (ق) : زيادة (لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) ،.
(٥) في (ق) : (ابن) ، وهو خطأ.
(٦) ونصه: عن أبي أمية الشعباني قال: أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت: كيف تصنع في هذه الآية؟ قال: أية آية؛ قلت: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) ، قال: سألتَ عنها خبيراَ، سألتُ عنها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعاً وهوى متبعاَ ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه، ورأيت أمراَ لا يدان لك به فعليك خويصة نفسك فإن من ورائكم أيام الصبر. الصبر فيهن على مثل قبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً يعملون بمثل عمله ". أخرجه أبو داود (٤٣٤١) ، والترمذي (٣٠٥٨) ، وابن ماجه (٤٠١٤) وهذا لفظه.
(٧) ساقطة من (س) .
(٨) ونصه: قام أبو بكر (رضي الله عنه) فحمد الله وأثنى عليه. ثم قال: يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) وإنا سمعنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول: " إن الناس إذا رأوا المنكر لا يغيرونه أوشك أن يعمهم الله بعقابه ".
أخرجه أبو داود (٤٣٣٨) ، والترمذي (٣٠٥٧) ، وابن ماجه (٤٠٠٥) ، وهذا لفظه. وصححه الألباني في الصحيحة (١٥٦٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>