للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جده عن النبي -صلى الله عليه وسلم- "في الذكر الدية، وفي الأنثيين الدية " (١).

وردوا المرسلَ، وروايةَ عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أَنَّ النبي أعتق بالمُثلة على الممثل، ولم يجعل له ولاء (٢).


= وآخرون، وثقه العجلي. وقال ابن خراش: "شامي صدوق وكان يرى القدر"، وقال ابن حبان: " ربما دلس". اختلف في وفاته على أقوال كثيرة منها سنة ١١٢ هـ. أخرج له مسلم والأربعة. وانظر: طبقات ابن سعد (ج ٧/ ص ٤٥٣) والتاريخ الكبير للبخاري (ج ٨/ ص ٢١) وثقات العجلي (ص ٤٣٩) وتهذيب التهذيب (ج ٥/ ص ٥٢٩ - ٥٣٠).
(١) أما مرسل مكحول: فأخرجه أبو داود في المرسل (ص ٢١٤) عن مكحول أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " في اللسان الدية، وفي الذكر الدية". ورجاله ثقات، وفيه عنعنة ابن إسحاق. وأخرج أبو داود في المراسيل أيضا (ص ٢١٤) بسنده عن ابن إسحاق سمعت مكحولا يقول: "قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الأنثيين الدية".
وأما رواية عمرو بن شعيب: فأخرجها البيهقي في الكبرى في الديات باب دية اللسان برقم ١٦٢٥٢ (ج ٨/ ص ١٥٥) من طريق ابن عدي بسنده إلى الحارث بن نبهان عن محمد بن عبيد الله. هو العرزمي. عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو ابن العاص عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "في اللسان الدية إذا مغ الكلام، وفي الذكر الدية إذا قطعت الحشفة، وفي الشفتين الدية". قال البيهقي: "وهذا إسناد ضعيف، محمد بن عبد الله العزرمي: والحارث ابن نبهان ضعيفان". وأشار ابن حزم في المحلى (ج ١٠/ ص ٤٤٩) إلى ما احتج به الحنفية في هذه المسألة وقال: "قد ذكرنا ما جاء في ذلك، في صحيفة عمرو بن حزم، وصحيفة عمرو ابن شعيب وخبر مكحول .... وأن كل ذلك لا يصح منه شيء". وانظر مذهب الأحناف في هذه الأنواع من الجراحات في: الهداية (ج ٤/ ص ١٥٤) وتبيين الحقائق (ج ٦/ ص ٤٤٩) واللباب في شرح الكتاب (ج ٣/ ص ١٥٤).
(٢) وأما المرسل: فأشار إليه ابن حزم في المحلى (ج ٩/ ص ٢١٠) عن عمر "أنه أعتق أمة أقعدت على مَقْلَى فأحرقت عجزها". ثم قال: "هو غير صحيح عن عمر، لأنَّه من =