للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"إن نوى طلقتين فهي طلقتان، وإلّا فهي واحدة" (١)، وقال قتادة: "هي طلقتان، فإن كررها ثلاث مرات، فهي ثلاث طلقات، إلّا أن يقول أردت إفهامها" (٢).

ما نعلم في هذا عن صاحب، ولا عن تابع غير ما ذكرنا فخالفوه في ذلك، وقالوا في مثل ذلك مثل قولهم في "أمرك بيدك" (٣).

وأما "الخلية": فصح أنها ثلاث عن علي بن أبي طالب (٤)، وابن عمر (٥)، وهو قول ابن أبي ليلى، وروينا أنها واحدة رجعية عن عمر بن الخطاب والحسن، وقتادة، وعطاء، والزهري (٦)، وروينا عن


(١) أخرجه سعيد بن منصور في سننه برقم ١٢٣٦ (ج ١/ ص ٢٩٥).
(٢) قول قتادة في المحلي (ج ١٠/ ص ١٩٢).
(٣) انظر حكاية مذهب أبي حنيفة في هذه القضية والرد عليه في المحلى (ج ١٠/ ص ١٩٢).
(٤) أخرجه البيهقي في الكبرى من حديث الشعبي عن علي (ج ٧/ ص ٣٤٤)، وعبد الرزاق في المصنف (ج ٣/ ص ١٥٢) من طريق حماد عن إبراهيم عن علي، وابن أبي شيبة في المصنف برقم ١٨١٥٢ (ج ٤/ ص ٩٣) عن الحسن عن علي قال: "هي ثلاث".
(٥) أخرج سعيد بن منصور في سننه برقم ١٦٧٩ (ج ١/ ص ٣٨٦) عن ابن عمر قال: "في الخلية والبرية والبتة ثلاث ثلاث وأخرج نحوه عبد الرزاق (ج ٣/ ص ١٥٢) والبيهقي في الكبرى (ج ٧/ ص ٣٤٤).
(٦) أما الرواية عن عمر: فأخرجها ابن أبي شيبة في المصنف برقم ١٨١٥ (ج ٤/ ص ٩٣) عن عمر وعبد الله قالا في الخلية: "تطليقة، وهو أملك برجعتها". وأما الرواية عن الحسن: فأخرجها سعيد بن منصور في سننه برقم ١٦٨١ (ج ١/ ص ٣٨٦) عنه قال: "في الخلية واحدة وهو أحق بها". وأثر الزهري أخرجه ابن أبي شيبة برقم ١٨١٧١ (ج ٤/ ص ٩٥) عنه قال في البائنة: "ثلاث: وأمَّا الرواية عن قتادة وعطاء ففي المحلى (ج ١٠/ ص ١٩٣).