للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

علمُ العروض

تعريف وتمهيد

هو علم يعرفُ به صحيح وزن الشعر من فاسده، وضعهُ الخليل بن أحمد مهتدياً إليه بعلم الإيقاع لتقاربهما. وأركان العروض تفعيلاتهُ وهي:

فعولن مفاعيلن مفاعلتن فاعلاتن

فاعلن متفاعلن مستفعلن مفعولات

وهذه التفاعيل بمثابة ميزان دقيق يبين ما في بيت الشعر من صحة أو خلل وما يطرأ عن أجزائه من زيادة أو نقص أو تحريك أو تسكين. ويكون الوزن بتجرئة البيت وجعله قطعا متساوية لأجزاء ميزانه، فيقابل المتحرك في الموزون بالمتحرك في الميزان والساكن بالساكن، والمعولُ في الوزن على اللفظ لا على الخط. فهمزة الوصل لا تكتب لأنها لا تلفظ، ألف هذا تكتب لأنها

تلفظ. والتنوين يرسم نوناً. والحرف المشدد يرسم حرفين منفصلين، فكلمة (كريمٌ) تكتب (كريمن) ، وهذا تكتب (هاذا) ، ومد تكتب (مدْد) . وقد تشبع الحركات قد فتغدو حروف مد: الفتحة ألفاً والضمة واوا والكسرة ياء. فكفه تكتب (كففهُوْ) ، ومنزل تكتب (منزلى) . وبحسب هذه القواعد يقطع بيتُ المعري وهو من البحر السريع ووزنه: (مستفعلن مستفعلن فاعلن) مرتين:

الأرض للطوفان مشتاقٌة ... لعلها من درن تغسلُ

الأرضلط. طوفانمش. تاقتنْ ... لعللها. منذرنِنْ. تغسلُوْ

مستفعلن مستفعلن فاعلن ... متفعلن مفتعلن فاعلن

<<  <   >  >>