للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعدت وكان الوعد منك سجية ... مواعيد عرقوب أخاه بيثرب

وقال كعب بن زهير:

كانت مواعيد عرقوب لها.... وما مواعيدها إلا الأباطيل

١٩ - إذا أسديْت يداً فانسها

أي إذا أسديت معروفا لأحد فلا تذكره ولا تمنن عليه به فتفسد عملك. قال الشاعر:

أفسدت بالمن ما أصلحت من نعم ... ليس الكريم إذا أسدى بمنان

وقال المتنبي:

إذا الجودُ يرزق خلاصاً من الأذى ... فلا الحمد مكسوباً ولا المال باقيا

ويقال: (المنة تهدم الصنيعة) وكل مقتبس من قوله تعالى: {لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} .

٢٠ - إذا زل العالم زل بزلته عالمٌ

لأن للعالم تبعا فهم به يقتدون. قال الشاعر:

إن الفقيه إذا غوى وأطاعه ... قوم غووْا معهُ فضاع وضيعا

مثل السفينة إن هوت في لجة ... تغرق ويغرق كل من فيها معا

٢١ - أذل من حماية مقيد، وأذل من وتد بقاعٍ

لأن الأول مربوطة مهيأ للخدمة، والثاني يدق أبداً. قال المتلمسُ:

ولا يقيم على ضيم يراد به ... إلا الأذلان غير الحي والوتد

هذا على الخسف مربوط برمته ... وذا يشج فلا يرثي له أحدُ

٢٢ - أذل الناس معتذر إلى لئيم

لأن الكريم لا يحوج إلى الاعتذار. ولعل اللئيم لا يقبل العذر.

<<  <   >  >>