للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لِشِبْلٍ: لولا أنّك خلَطْتَ كلامَكَ بالمسألة لأغْنَمْتُك جميعَ أموالهم، ولعقَدْتُ لك على جميع مَوالي بني هاشم.

وقال المتنبي:

فَلا تَغْرُرْكَ ألْسِنةٌ مَوالٍ ... تُقلِّبُهنَّ أفئِدةٌ أعادي

وكُنْ كَالموْتِ لا يَرثي لِباكٍ ... بَكى مِنْهُ ويَروى وهْوَ صادِ

فإنّ الجُرْحَ يَنْفِرُ بَعْدَ حينٍ ... إذا كانَ البناءُ على فَسادِ

قوله: فإن الجرح. . . ألبيت: مثله قول البحتري:

إذا ما الجُرْحُ رُمَّ عَلى فَسادٍ ... تَبيَّنَ فيهِ تفريطُ الطّبيبِ

وفي كليلة ودمنة: لا يَغرَّ العاقلَ سكونُ الحقدِ في القلبِ ما لَمْ يجدْ مُحرّكاً فإنّه كالجَمْرِ المكنونِ ما لَمْ يجِدْ حَطباً، والعداوةُ إذا وَجدَتْ فُرْصةً اشتعلت فلا يُطفِئها شيءٌ دونَ النفس. . .