الجند المستعبدون والعبيد المعتقون، والقبط المستعربون والأحداث المستغربون، ومن حِكَمِه: ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك: المرأة، والمملوك، والقبطي من أهل مصر.
إن العبيد إذا ذللتهم صلحوا ... على الهوان وإن أكرمتهم فسدوا
وفي ذلك سر التسخير إذ لا تكون الطاعة إلا عنه. ومن كلامه: ثلاثة يُعَدّون من المجانين وإن كانوا عقلاء: السلطان والسكران والغضبان. والعبرة بعموم اللفظ عند العقلاء:
سَكرات خمسُ إن رُميَ المر ... ءُ بها صارَ ضحكة الشيطانِ
سَكرة المال والحداثة والجا ... هِ وسُكر الشرابِ والسلطانِ
ومن أمثاله: لا يخلو المرء من ودود يمدح، وحسود يقدح، فلا تبذل رقك لمن لا يعرف حقك. وممن تشرفنا بحضرته وتملينا بجمال طلعته، مشيد أركان الشرع الشريف، المورق غصن مجده الوريف، مولانا مؤمن زاده، لا زال يفتح له من مكارم الأخلاق باب الزيادة، فلقد أمدّني بجاههِ الوجيه، وحقق لي ما كنت أرتجيه.
سِم سِمَةً تُحْمد آثارها ... واشكر لمنْ أعطى ولو سِمْسِمَه
ومما أنشدنيه المولى نور الدين سلمه الله تعالى:
أما والذي أصفاك مني مودةً ... فأضحى لها في ساحةِ القلبِ مَغْرِس
لئن ظَلّ بي من فقد وجهك موحش ... لقد باتَ لي من فكرتي فيكَ مؤنس
أناجيك بالإضمار حتى كأنني ... أراك بعيني فكرتي حينَ أجلس
ومن أملاه دام علاه:
يا ويح قلبي وكم جهدي أحمّله ... ما لا يطاق وقد رَثّت علائقه
في كلّ يوم لنا خلّ نودعه ... على الدوام ومعشوق نفارقه
ثم ركبت النيل في نقيرة متوجهاً نحو الإسكندرية، فأقمنا بالبرج نتحرى الرياح