من القرآن الكريم أو السور. وهذا ليس بمستغرب على كتاب رب العالمين، الذي بيده ملكوت كل شيء، وهو على كل شيء قدير.
ونذكر بعضا من الأمثلة على اتخاذ القرآن الكريم في كثير من أمور الحياة الدنيا.
فمثلا، ما يقرأ على المرأة الحامل:
أخرج ابن السني عن فاطمة (أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم لما دنت ولادتها أمر أمّ سلمة وزينب بنت جحش أن يأتيا فيقرأ عندها آية الكرسي وإِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ لآخر الآية ويعوذاها بالمعوذتين).
وما يقرأ المسافر في البحر: من حديث الحسين بن علي «أمان لأمّتي من الغرق إذا ركبوا أن يقرءوا بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ. وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ» الآية.
وما يقرأ للشفاء من السّحر: جاء عن أبي حاتم عن ليث قال: (بلغني أن هذه الآيات شفاء من السحر تقرأ على إناء فيه ماء ثم يصب على رأس المسحور. والآيات هي في سورة يونس من قوله تعالى فَلَمَّا أَلْقَوْا قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إلى قوله الْمُجْرِمُونَ وقوله تعالى فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ إلى آخر أربع آيات بعدها. وقوله إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ الآية.
ما يقرأ للاستيقاظ من النوم في ساعة معينة: أخرج الدارمي وغيره من طريق عبده ابن أبي لبابة عن زرّ بن حبيش قال: من قرأ آخر سورة الكهف لساعة يريد أن يقومها من الليل قامها. قال عبده: فجربناه فوجدناه كذلك.
وفيما يقرأ من كان في كرب: أخرجه الترمذي والحاكم من حديث سعد بن أبي وقاص: دعوة ذي النون التي دعا بها وهو في بطن الحوت لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له.
ولا يقولها مكروب إلا فرّج الله عنه.
وكما ورد أن قراءة سورة الكافرون والمعوذتين. تفيد في الشفاء من لدغ العقرب.
فقد أخرج الطبراني عن عليّ قال: (لدغت النبي صلّى الله عليه وسلم عقرب؛ فدعا بماء وملح