ج: التفسير في اللغة: بمعنى الإبانة والكشف وإظهار المعنى المعقول.
والتفسير في الاصطلاح: عرفوه بأنه علم يبحث عن كيفية الفهم لألفاظ القرآن الكريم ومدلولاتها وأحكامه الإفرادية والتركيبية ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب. وقال بعضهم التفسير هو: الإبانة وكشف المراد من اللفظ، وقد قال الله تعالى: وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً (١) أي بيانا وتفصيلا، وقد عرفه الزركشي بقوله: التفسير علم يفهم به كتاب الله تعالى المنزل على نبيه محمد صلّى الله عليه وسلم وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه.
[ثانيا: التأويل]
س: ما هو التأويل؟
ج: التأويل في اللغة: مأخوذ من الأول. وهو الرجوع إلى الأصل، يقال آل إليه أولا ومآلا. أي مرجعا، ويقال: أول الكلام تأويلا، وتأوله: أي دبره وقدره وفسره.
وعلى هذا فتأويل الكلام في الاصطلاح له معنيان:-
المعنى الأول: تأويل الكلام بمعنى ما أوله إليه المتكلم، أو ما يؤول إليه الكلام ويرجع، والكلام إنما يرجع ويعود إلى حقيقته التي هي عين المقصود.
المعنى الثاني: تأويل الكلام. أي تفسيره وبيان معناه، وهذا ما عناه ابن جرير الطبري في تفسيره بقوله:(القول في تأويل قوله تعالى كذا وكذا) وبقوله أيضا:
(اختلف التأويل في هذه الآية) فإن مراده التفسير. ومن هذا يتضح أن التفسير والتأويل لفظان مترادفان في أشهر المعاني اللغوية.