للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله صلّى الله عليه وسلم: قال الله تعالى. أو يقول الله تعالى.

فمثال الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: «يد الله ملأى لا (١) يفيضها نفقة (٢) سحّاء الليل والنهار» (٣) ومعنى لا يفيضها: أي لا ينقصها- والسحّ: هو الصبّ الدائم، نفقه: أي ما أنفق.

ومثال الثاني: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: «أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم» (٤). فالرسول صلّى الله عليه وسلم إذا تحدث بالحديث النبوي لم ينسبه إلى ربه جل وعلا، وإذا تحدث بالحديث القدسي نسبه إلى الله عز وجل. والله تعالى أعلم.

[أسئلة وتطبيقات]

س ١: عرّف الحديث النبوي في الاصطلاح؟

س ٢: ما مثال القول؟ وما مثال الفعل؟ وما مثال الإقرار؟

س ٣: اذكر تعريف الحديث القدسي في الاصطلاح.

س ٤: اذكر مثالا على إسناد الحديث القدسي إلى الله تعالى عن لسان رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

س ٥: ما معنى الحديث في اللغة؟


(١) يفيضها وفي رواية يغيضها- من غاض الماء يغيض إذا نقص.
(٢) سحّاء- بالحاء المهملة.
(٣) أخرجه البخاري ومسلم البخاري- كتاب التفسير- سورة هود (فتح الباري ٨/ ٣٥٢) وكتاب التوحيد- باب قول الله تعالى لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ (فتح الباري ١٣/ ٣٩٣).
وأخرجه مسلم- كتاب الزكاة- باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف (صحيح مسلم بشرح النووي ٧/ ٨٠) والترمذي- أبواب تفسير القرآن- تفسير سورة المائدة (تحفة الأحوذي ٨/ ٤٠٩) والإمام أحمد (المسند ٢/ ٣١٣).
(٤) أخرجه البخاري ومسلم.

<<  <   >  >>