معناها والله أعلم أي الآيات أو السور القرآنية التي تختص بشفاء المريض أو قضاء الحوائج، أو غير ذلك.
وإذا كان كلام الناس يمكن الاستفادة منه. فكلام الله تعالى أولى بذلك وأحق لأنه تنزيل من حكيم حميد. وما يذكر في هذا الباب غالبه أخذ من تجارب بعض الصالحين أو ما أشار إليه المصطفى صلّى الله عليه وسلم في بعض أحاديثه الشريفة.
وأهم ما فيه هو التداوي بالقرآن.
وقد أخرج ابن ماجة وغيره من حديث ابن مسعود (عليكم بالشفاءين العسل، والقرآن) وأخرج البيهقي في الشعب: أن رجلا شكا إلى النبي صلّى الله عليه وسلم وجع حلقه.
قال:«عليك بقراءة القرآن» وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلم فقال: إني أشتكي صدري، قال:«اقرأ القرآن، يقول الله تعالى وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ» وفي الرقية بسورة الفاتحة أخرج البيهقي وغيره من حديث عبد الله بن جابر رضي الله عنه (في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء).
هذا بعض خواص سورة الفاتحة وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة «إن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان» هذا من خواص سورة البقرة.
وأخرج البخاري عن أبي هريرة في قصة الصدقة (أن الجنّي قال له: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح. فقال النبي صلّى الله عليه وسلم «أما أنه صدقك وهو كذوب»). وهذا من خواص آية الكرسي.
وكل القرآن فيه شفاء. وإن كان قد ورد في بعض السور أو الآيات لها خاصية معينة. إلا أنه يجب على المسلم أن يعتقد في الله تعالى أولا ثم في كتابه العظيم وكلام رسوله الكريم. الذي ورد عنه أنه لا ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى.
وفي كلام كثير من أهل العلم والصلاح ما يفيد الشفاء والانتفاع بقراءة بعض آيات