ج: نعم؛ إن لقراءة القرآن آدابا يجب أن يتحلى بها القارئ وأن يحافظ عليها، وأن يعمل على تطبيقها والأخذ بها، ولقراءة القرآن فضل لا ينكره أحد، وقد أثنى الله تعالى على الذين يتلون القرآن فقال تعالى: يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وقد جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار».
وقد روى الترمذي من حديث ابن مسعود «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها»، والأحاديث على فضل قراءة القرآن كثيرة لا يتسع لها هذا المختصر.
س: هل لقراءة القرآن مقدار محدد في اليوم؟
ج: ليس لقراءة القرآن مقدار محدد في كل يوم، بل الإنسان مخير في مقدار القراءة كل على حسب استطاعته، وقد جاء أنه لا مانع من ختم القرآن في كل يوم، وورد أن بعض السلف كانوا يقرءون القرآن في اليوم والليلة، وبعضهم في ثلاث، وبعضهم في أكثر من هذا وكل على حسب عادته ومقدرته، وأخرج أحمد وأبو عبيد عن سعيد بن المنذر قال:(قلت يا رسول الله: أقرأ القرآن في ثلاث قال: نعم إن استطعت).
س: ما حكم نسيان القرآن؟
ج: حكم ذلك كبيرة؛ صرح بذلك النووي في الروضة وغيرها لحديث أبي داود وغيره «عرضت على ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها».
وفي الصحيحين «تعاهدوا القرآن فو الذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها».
س: ما حكم الوضوء عند قراءة القرآن؟
ج: حكمه مستحب وقيل واجب لأنه أفضل أنواع الذكر وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يكره أن يذكر الله إلا على طهر كما ثبت في الحديث، والله تعالى يقول: لا يَمَسُّهُ