إلى غير ذلك مما ورد في القرآن. وقد غلب من أسمائه اسمان (القرآن) و (الكتاب).
[رابعا: أقسامه وأجزاؤه.]
لقد كانت المصاحف العثمانية خالية من النقط والشكل، كما كانت خالية من التجزئة أيضا. ثم قامت طائفة فقسمت القرآن ثلاثين قسما، وأطلقت على كل قسم منها (الجزء) وقسمت هذا الجزء إلى حزبين. وقسمت الحزب إلى أربعة أرباع.
وأطلقت على كل جزء منها اسم الربع. وكل ذلك معروف لا يكاد يجهله أحد.
ومن كتّاب الوحي في الصدر الأول من كان يضع ثلاث نقط عند آخر كل فاصلة من فواصل الآيات إعلاما بانقضاء الآية. ويكتب لفظ خمس عند انقضاء خمس آيات من السورة ولفظ عشر عند انقضاء عشر آيات منها كذلك. فإذا انقضت خمس آيات أخرى أعاد كتابة لفظ خمس. فإذا صارت عشرا أعاد كتابة عشر. ولا يزال هكذا إلى آخر السورة، ولذا قال قتادة:(بدءوا فنقّطوا ثم خمّسوا ثم عشّروا).
ومنهم من كان يكتب اسم السورة وكونها مكية أو مدنية، ويكتب عدد آياتها في آخرها. وقد اختلف العلماء في ذلك كله. فأجازه قوم مع الكراهة. وآخرون بلا كراهة. وهذا هو الرأي الراجح لما في ذلك من تشويق القارئ وتنشيطه على القراءة.
والله تعالى أعلم.
[أسئلة وتطبيقات]
س ١ - اذكر القول الصحيح في ترتيب الآيات والسور القرآنية.
س ٢ - للقرآن الكريم أسماء كثيرة. اذكر ثلاثة منها مع ذكر الدليل من القرآن.
س ٣ - في تقسيم القرآن وتجزئته رأيان. اذكر الرأي الراجح منهما.