ج: نعم؛ نزل من القرآن مفرقا آيات. منها: أوائل سورة العلق، أوائل سورة والضحى. حيث نزل من العلق من أولها إلى قوله تعالى: ما لَمْ يَعْلَمْ ومن سورة والضحى من أولها إلي قوله: فَتَرْضى هذا ما جاء في حديث الطبراني. وأمثلة هذا كثير.
ومن السور التي نزلت سورة الفاتحة والإخلاص والكوثر وتبّت والبيّنة والنصر والمعوذتين نزلتا معا.
ومن السور الطوال سورة المرسلات. ففي المستدرك عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:(كنا مع النبي صلّى الله عليه وسلم في غار فنزلت. وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً، فأخذتها من فيه.
وإن فاه رطب بها فلا أدري بأيها ختم فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ أو وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ. ومنه أيضا سورة الصف).
وسورة الأنعام: فقد أخرج أبو عبيدة والطبراني عن ابن عباس قال: (نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة حولها سبعون ألف ملك).
وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:«نزلت علىّ سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك» أخرجه الطبراني من طريق يوسف بن عطية.
ومن هذا يتضح أن القرآن العظيم منه ما نزل مفرقا، ومنه ما نزل مجمعا. والله تعالى أعلم.
[تمرينات]
س ١ بيّن بعض الآيات التي نزلت مفرقة.
س ٢ اذكر بعض السور التي نزلت جملة.
س ٣ ما هي السورة التي نزلت جملة ويشيعها سبعون ألف ملك؟