الكيفية الثالثة: التدوير: وهو الحالة الوسط بين التحقيق والحدر، وهو الذي جاء عن أكثر أئمة القراءة ممّن يمدّ المنفصل ولكنه لم يبلغ فيه حدّ الإشباع.
س: هل تجويد القرآن ضروري؟
ج: نعم؛ لأنه مهم لمعرفة أحكام القراءة والأداء الصحيح وقد أفرده بالتأليف كثيرون، ومنهم أبو عمرو الداني وغيره، وأخرج بعضهم عن ابن مسعود أنه قال:
جوّدوا القرآن: وقال الفراء: التجويد حلية القراءة، وهو إعطاء الحروف حقوقها وما تتطلب من يسر القراءة وعدم التشدد أو التضييع للمخارج والصفات والحركات والغنات وقصر الممدود ومدّ المقصور أو التعسف والإفراط، وإلى ذلك كله وأكثر منه أشار صلّى الله عليه وسلم بقوله:«من أحبّ أن يقرأ القرآن غضّا فليقرأه على قراءة ابن أمّ عبد» يعني ابن مسعود، وكان رضي الله عنه قد أعطي حظّا عظيما من تجويد القرآن.
وقد ابتدع بعض الناس في زماننا هذا في قراءة القرآن أصوات الغناء، وقد قال الرسول صلّى الله عليه وسلم في هؤلاء:(مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم).
ومما ابتدعوه: شيء يسمّى التّرعيد، وهو أن يرعد صوته كأنه يرعد من برد أو ألم وقع به.
ونوع آخر يسمّونه الترقيص: وهو أن يرقص الصوت ويروم السكوت على الساكن ثم ينفر مع الحركة.
وآخر يسمّى القطريب. وغيره يسمّى التحزين. وكلها تدخل تحت اسم واحد وهو (التحريف) ويضاف إلى ذلك القراءة الجماعية بصوت واحد، لما يسقط منهم من بعض الحروف والحركات والكلمات. والله تعالى أعلم.
[تمرينات]
س ١: ما حكم حفظ القرآن؟
س ٢: ما هي كيفية تعلم وتحمل القرآن؟
س ٣: هل يجوز تعلم القرآن جماعيا؟ وما هي الطريقة؟
س ٤: هل لقراءة القرآن كيفيات معينة؟ وما هي؟
س ٥: ما هي القراءة التي ابتدعها بعض القراء في هذا الزمان؟ وما حكمها؟