للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منهم سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة مولى ابن عباس، وطاوس بن كيسان اليماني، وعطاء بن أبي رباح وغيرهم مع اختلاف في الرواية عن ابن عباس في القلة والكثرة.

وفي المدينة المنورة- اشتهر أبي بن كعب بالتفسير أكثر من غيره، وكان ممن أخذ عنه واشتهر من تلاميذه بواسطة أو بدون واسطة كثير، وعلى رأسهم (محمد بن كعب القرظي، وأبو العالية الرياحي، وزيد بن أسلم) وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.

وفي العراق- نشأت مدرسة ابن مسعود وكان من السابقين إلى الإسلام، وكان سادس ستة ما على الأرض سواهم من المسلمين، وكانت مدرسة ابن مسعود كما قال عنها العلماء (نواة مدرسة أهل الرأي) وعرف بالتفسير من أهل العراق كثير من التابعين اشتهر منهم (علقمة بن قيس، مسروق، الأسود بن زيد، مرة الهمذاني، عامر الشعبي، الحسن البصري، قتادة بن دعامة السدوسي) هؤلاء هم بعض مشاهير المفسرين من التابعين في الأمصار الإسلامية الذين أخذ عنهم أتباع التابعين من بعدهم وقد تركوا لنا تراثا علميا خالدا. جزى الله الجميع خير الجزاء، ثم بدأ التدوين في أواخر عهد بني أمية وأوائل عهد العباسيين، واشتدت عناية جماعة برواية التفسير المنسوب إلى النبي صلّى الله عليه وسلم أو إلى الصحابة أو إلى التابعين، مع العناية كذلك بجمع الحديث. وما زال المفسرون يكتبون ويكتبون إلى يومنا هذا وسيكتبون إلى يوم القيامة، والقرآن كنز لا ينفد أبدا .. والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>