للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نزل في المدينة المنورة. ولقد وقع الخلاف بين أهل العلم فيما نزل من القرآن الكريم في مكة وفيما نزل منه بالمدينة المنورة من سوره وآياته ... ونريد في هذا المختصر أن نبعد الخلاف المطول الذي لا يتسع المقام لحصره ونذكر فقط أقرب ما قيل من تعداد السور المكية والمدنية إلى الصحة والصواب. ونسأل الله تعالى العون والتوفيق لما فيه الخير والصواب.

أولا: قيل إن المدني من القرآن الكريم أي الذي نزل بالمدينة المنورة عشرون سورة وهي:

١ - البقرة ٢ - آل عمران ٣ - النساء ٤ - المائدة ٥ - الأنفال ٦ - التوبة ٧ - النور ٨ - الأحزاب ٩ - سورة محمد صلّى الله عليه وسلم ١٠ - الفتح ١١ - الحجرات ١٢ - الحديد ١٣ - المجادلة ١٤ - الحشر ١٥ - الممتحنة ١٦ - الجمعة ١٧ - المنافقون ١٨ - الطلاق ١٩ - التحريم ٢٠ - النصر.

س: هذا ما نزل من سور القرآن الكريم بالمدينة. فما الذي نزل بمكة المكرمة؟ وما هو المختلف فيه بينهما؟

ج: هنا نذكر أسماء السور المختلف فيها بعد ذكر أسماء السور المدنية وما يتبقى بعد ذلك يكون مكيا. فالمختلف فيه بين مكيته ومدنيته اثنتا عشرة سورة وهي:

١ - الفاتحة ٢ - الرعد ٣ - الرحمن ٤ - الصف ٥ - التغابن ٦ - المطففين ٧ - القدر ٨ - البينة ٩ - الزلزلة ١٠ - الإخلاص ١١ - الفلق ١٢ - الناس.

وبهذا يكون المدني عشرون سورة. والمختلف فيه اثنتا عشرة سورة. والباقي من سور القرآن وعدده اثنتان وثمانون سورة، فهو مكي أي: نزل بمكة. فيكون مجموع سور القرآن الكريم مائة وأربع عشرة سورة. هذا على أرجح الأقوال بالنسبة لسور القرآن. أما بالنسبة لآياته فهناك بعض الآيات المكية في سور مدنية. وبعض الآيات المدنية في سور مكية (١).

وقد سبق أن قلنا أن للعلماء فيها آراء ومذاهب لا يتسع لذكرها وحصرها هذا


(١) راجع الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ص ٨ - ١٨.

<<  <   >  >>