للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لي ما قدمت وما أخرت وقوله: وما أخرت .. - هذا خاص به - صلى الله عليه وسلم - وما أسررت وما أعلنت - وفي رواية - وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ولا إله غيرك ...

فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوسل بكل ما تقدم ليستجيب الله دعاءه مع أنه مستجاب الدعوة دون أن يتوسل ... ولكنه برغم ذلك ... لا نرى له دعاء إلا وسبقه توسل إلى الله تعالى ولن يخالف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل ما يأمر أمته به أو فعل ما ينهاها عنه هذا أولاً ... وثانياً فإنه يعلم بفعله أمته لتتأسى به وتقتدي ما دام قد جعله الله أسوة هذه الأمة الحسنة وقدوتها الصالحة إذا فهذا فعله - صلى الله عليه وسلم - ... وتعليمه ... فليكونا الباعث إلى اتباعه في ذلك والعمل بموجبه دون تبديل أو تحريف أو تأويل ... أو تعطيل الحكم بتأويلات لا داعي لها ولا موجب طالما فعله - صلى الله عليه وسلم - واضح المعالم لا يحتاج إلى تأويل أو تبديل. وهذه سيرته - صلى الله عليه وسلم - واضحة جلية بينة وسنته سالكة هادية غنية عن كل تأويل أو تبديل أو تعطيل والحمد لله على ذلك في الأول والختام.

<<  <   >  >>