والمرسلين ومنهج خير صحب ومسلك خير قرون الأولين والآخرين. بحثت لك معنى التوسل لغة وشرعاً وقسمت التوسل إلى قسمين وهما:
١ - التوسل المشروع.
٢ - التوسل الممنوع وعرفت لك كلاً منهما.
وقسمت أيضاً التوسل المشروع إلى ثلاثة أقسام:
١ - توسل المؤمن إلى الله تعالى بذاته وأسمائه وصفاته.
٢ - توسل المؤمن إلى الله تعالى بأعماله الصالحة.
٣ - توسل المؤمن إلى الله تعالى بدعاء أخيه المؤمن له.
ثم عرفت كل قسم من هذه الأقسام الثلاثة وأثبت بالأدلة عليه من الآيات البينات ... ففسرتها وذكرت الشاهد منها ... وأكثرت الأمثلة والأدلة لتكون أوقع في النفس وأدعى إلى الاطمئنان واليقين.
وكذلك ذكرت في كل قسم الأدلة الواضحة من الأحاديث الصحيحة فشرحتها وذكرت كذلك الشاهد منها ومن إيرادها والموطن المقصود منها وكيف أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكرها معلماً ومبلغاً وهادياً وآمرا باتباع هديها وسلوك محجتها وذلك من أدعيته وتوسلاته إلى ربه أو من أدعية وتوسلات النبيين قبله أو من سيرة الأمم السالفة المؤمنة الذين سبقونا بالإيمان وكيف كانوا يتوسلون إلى ربهم ليكون سبيله هو، وسبيل النبيين قبله وسبيل الذين سبقونا بالإيمان قدوة لنا وأسوة ونبراساً وهدى.
وإنه - صلى الله عليه وسلم - لم يذكرها لأصحابه إلا ليعلموا بها ويقتدوا بهديها.
ثم ذكرت لك يا أخي: التوسل الممنوع وعرفته لك وذكرت حكم الشارع الحكيم فيه وفي من أخذ به وقسمته كذلك إلى أقسام ثلاثة:
١ - التوسل إلى الله تعالى بذات وشخص المتوسل به من المخلوقين.
٢ - التوسل إلى الله بجاه فلان أو حقه أو حرمته أو بركته!!!
٣ - الإقسام على الله تعالى بالمتوسل به
ورددت كل ذلك بالدلائل الواضحات والبراهين الساطعات والحجج الدامغات من الكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح - رضي الله عنهم - وبأقوال الأئمة المجتهدين