للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا انتفت حياته انتفى دعاؤه.

وما أظن هذا إلا من البدهيات التي لا يختلف فيها اثنان ومن المسلمات التي لا تحتاج إلى نقاش ولا إلى أخذ ورد.

فما بالكم تتخذون من هذه الآية حجة لكم على جواز التوسل بذوات المخلوقين؟ فإن كنتم لا تزالون تقيسون مماته على حياته ... !!! فهذا كما قلنا آنفاً قياس مع الفارق للتباين الحاصل بين واقعي الحياة والموت على أن إصراركم على اعتبار مماته وحياته سيان .. !! لا يقدم ولا يؤخر من الواقع شيئاً فلا عبرة ولا قيمة لإصراركم التافة.

وكل ما تقدم من بحث ... يثبت أن احتجاجكم بالآية المتقدمة لا ينهض دليلاً على ادعائكم بجواز التوسل بذوات المخلوقين بل لا علاقة به البتة ولم يثبت ادعاؤكم بل سقط لأنه لا أساس له ولا مستند له فانهار لأنه ادعاء غير شرعي بل هو ابتداع ما أنزل الله به من سلطان. ونأمل أن تتوبوا إلى الله منه إنه هو التواب الرحيم.

<<  <   >  >>