قد كشف قناعه. وقال أبو زرعة: ليس بشيء. وقال البخاري: سكتوا عنه أي تركوه. وقال ابن عدي: ما أقل ماله من السند وإنما هو صاحب أخبار وأسماء ونسب وأشعار قال ابن حبان: كان من علماء الناس بالسير وأيام الناس وأخبار العرب إلا أنه روى عن الثقات أشياء كأنها موضوعات يسبق إلى القلب أنه كان يدلسها وقال أبو عبد الله الحاكم: الهيثم بن عدي الطائي حدث عن جماعة من الثقات أحاديث منكرة وقال العباس بن محمد: سمعت بعض أصحابنا يقول: قال: جارية الهيثم: كان مولاي يقوم عامة الليل يصلي فإذا أصبح جلس يكذب .. ! اهـ.
٣ - أحمد بن محمد بن الهيثم عن أبيه - لا ذكر لهما في ((التقريب)) ولا ((التهذيب)) ولا ((اللسان)) فمن أحتج بهما - أي بأحمد وأبيه محمد - فعليه توثيقهما عن إمام من أئمة التوثيق.
٤ - وقال محمد رشيد رضا: أبو صادق، لم يسمع من على - رضي الله عنه - أرأيت يا أخي القارئ المسلم الكريم، سند هذا الحديث ... .. ؟ وكيف تحفه الظلمات والجهالات ... والكذب والانقطاع، وما شابه!؟.
إن حديثاً له هذا المتن ... .. وذاك السند البالي المهلهل ... .. لا تقوم به حجة أو دليل على صحة المدعى ... . وإنك لترى يا أخي، أن الأحاديث التى أوردها ... .. إما أنها مستشهد بها في غير ما مناسبة ... .!! أو أنها معلومة بعلل شتى ... . أقوى ما فيها ... .. الشديد الضعف! ناهيك عن المكذوب والموضوع والمدلس والمنقطع، وما لا أصل له. فيا سبحان الله ... !!! ما بال القوم .. يتمسكون بكل ذي علة من الأحاديث والآثار والأخبار ... .. ؟ ألا يعلمون أن ما يقدمونه من أدلة وبراهين على زعمهم ... .. لا يصح أن يقال أنها كذلك ... .. مادامت - كما رأيت يا أخي - من الضعف والهلهلة ... .. والعلة الكاسحة ما يوجب أن يخجل منها مقدمها، ولا يسمح لنفسه أن يرددها على شفتيه ... خشية أن تنبئ عن جهله ... . أو عن سوء نيته أو عن كليهما معاً ... .. !! وعلى كل حال .. فإن الاحتجاج بهذا الحديث ساقط ... .. لما يحوى من العلل ... .