وبقيت دعواهم دعوى مجردة ... . وكلما أتوا بما بقربها على زعمهم ... . زادوها علة وسقوطاً.
وهكذا .. فإن بتكرار انهزامهم الذريع أمام حجج الحق، يزداد هذا الحق قوة وغلبة عليهم ... فإنهم إلى الآن لم يستطيعوا أن يقفوا على أرجلهم ... . حق ولو على أرجل مرتجفة متخاذلة ... بل ما يزالون قاعدين!!! بل مقعدين لا حول لهم ولا قوة على النهوض. وهذا هو حال من يتقوى بالباطل، فلا يزيده إلا ضعفاً وتخاذلاً وانهزاماً. اللهم زدنا بك قوة وثبتنا على صراطك المستقيم. وتعدد روايات هذا الحديث:
لقد ورد (حديث توسل الأعرابي هذا ... ) في روايات عدة: بعضها بلا إسناد والبعض الآخر بأسانيد مظلمة!!! كما أن ألفاظها، جاءت مختلفة ومضطربة ... مع زيادة ونقصان في جميع ألفاظ متون، وفي جميع رواياته وأسانيده. مما يدل دلالة واضحة صريحة، على أن هذا الحديث في جميع رواياته مختلق موضوع، وخبر مكذوب مصنوع. وأن صنعه الكذب والوضع ظاهرة عليه وإنها بينة جلية واضحة فيه، وضوح الشمس.
وها إنك يا أخي القارئ، اطلعت على الحديث في روايته الأولى لفظاً وسنداً وتعليقاً وتحقيقاً. ولا أخالك إلا مقتنعاً بالنتائج التى تترتب علي وضع مثل هذا الحديث ... ولعلك تتوق إلى تفصيل الروايات الأخرى التى ورد فيها ... على نحو ما تم تفصيله في الرواية الأولى ... .. فأهلا بك يا أخي على صعيد التحقيق والتدقيق ... .. ثم بعد ذلك، نترك لك الحكم على هذه الروايات المتعددة ... فيما إذا كانت تصلح للاحتجاج بها، في خلافنا القائم مع (القوم ... ) هدانا الله وإياهم سواء السبيل.
الرواية الأولى:
وهي الرواية الأولى المتقدمة عن أبى الحسن الكرخي بسنده إلى على بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وحاشاه من نسبه هذه الرواية إليه بعد أن تأكدت يا أخي من كذب نسبتها إليه - رضي الله عنه - وأرضاه.