للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

موضعا في تسع سور والأحد عشر مكررة فتصير اثنين وعشرين، فالقراء اختلفوا في القراءة فيهما: أي في الاستفهامين، فمنهم من يستفهم في الأول ويخبر في الثاني، أي يقرأ في الأول بهمزتين وفي الثاني بهمزة واحدة ويخالف أصله في مواضع، ومنهم من يخبر في الأول ويستفهم في الثاني ويخالف أصله في مواضع، ومنهم من يستفهم فيهما، وهذا بشرط أن يكون الأول أئذا والثاني أئنا، فإن تقدم أئنا على أئذا فلا يكونان داخلين في العدد المذكور إلا في سورة والنازعات، وأيضا في سورة العنكبوت ليس فيها أئذا.

(فالأول): في هذه السورة: أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (الثاني والثالث): في سورة الإسراء: أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً، وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً أَوَلَمْ يَرَوْا (الرابع) في المؤمنون أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ.

(الخامس) في النمل أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ (السادس): في العنكبوت إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ، أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وهذه ليس فيها أئذا.

(السابع) في السجدة أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا (الثامن والتاسع) في الصافات أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ، أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ.

(العاشر): في الواقعة أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ.

(الحادي عشر): في والنازعات أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً فهذه اثنان وعشرون موضعا فقرأ قالون في هذه السورة بتحقيق الأولى من أئذا وتسهيل الثانية ويدخل بينهما ألفا على الاستفهام، وفي الثانية بهمزة مكسورة بعدها نون مشددة على الخبر، وورش كذلك إلا أنه لا يدخل بين الهمزتين في أئذا ألفا، وينقل في الثانية على أصله وابن كثير يقرأ بالاستفهام فيها من غير إدخال ألف بين الهمزتين مع تحقيق الأولى وتسهيل الثانية فيهما،

<<  <   >  >>