للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الأوجه المضروبة بين الليل والضحى]

من قوله تعالى: وَما لِأَحَدٍ إلى قوله تعالى: إِذا سَجى مائة وجه وثلاثون وجها غير الأوجه المندرجة، بيان ذلك:

قالون: اثنا عشر وجها.

ورش: ثمانية أوجه: منها مع البسملة ستة أوجه، ومع عدمها وجهان.

ابن كثير: ثمانية وسبعون وجها: منها مع عدم التكبير ستة أوجه، وهي مندرجة مع قالون، ومع التكبير ستة وثلاثون وجها وبزيادة التهليل قبل التكبير ستة وثلاثون وجها؛ لأنه إذا قطع على آخر السورة فإن وصل التكبير بالبسملة بأوّل السورة فوجه واحد، وإن قطع على التكبير ووصلت البسملة بأوّل السورة فثلاثة أوجه، وإن قطع على التكبير وعلى البسملة فاثنا عشر وجها، وإن وصل التكبير بالبسملة وقطع عليها فأربعة أوجه.

هذا كله إذا قطع على آخر السورة، وإن وصل التكبير بآخر السورة وقطع عليه، فإن قطع على البسملة أيضا فاثنا عشر وجها، وإن وصلت البسملة بأوّل السورة فثلاثة أوجه، وإن وصل التكبير بآخر السورة وبالبسملة، والبسملة بأوّل السورة فوجه واحد، فهذه ستة وثلاثون وجها مع التكبير خاصة، وكذا مثلها مع زيادة التهليل كل هذه الأوجه مبنية على سبعة أوجه تتعلق بوصل التكبير وقطعه بالنظر إلى الطرفين، وقد ذكرت الآن، وهي معمول بها رواية وأداء، ومنع بعضها بعضهم، وجوزه بعضهم ووجه بتوجيه معتبر فليتأمل، لأن هذا ليس محل استيفاء الكلام عليه، وليعلم أيضا أن ابتداء التكبير للبزي من هذا المحل على قول البعض، وكذا التهليل له، وكذا التكبير مع التهليل والابتداء لقنبل، والقسمة العقلية تقتضي وجها ثامنا، وهو وصل التكبير بآخر السورة، وبالبسملة والقطع عليها. لكنه غير جائز اتفاقا؛ لأن القطع على البسملة مع وصلها بآخر السورة غير جائز، فكذا هنا لأن وصل التكبير والحالة هذه لا يخرجه عن ذلك.

وهذا كله كلام الشيخ أمين الدين بن موسى- رحمه الله تعالى-

<<  <   >  >>