وما هذا النزاع، وما هذا الاختلاف إلّا بأسباب اعتبارية واقعة:
[١ - جهل أكثر الناس يومئذ بالأحرف السبعة المنزلة في القرآن الكريم.]
[٢ - انعدام المصاحف]
- بل والمصاحف الموحّدة- بين أيدي الناس.
[٣ - اختلاف طريق الأداء]
، والأوجه بين المتحملين لها، ممّا أدّى بهم أن يحتكموا فيما شجر بينهم فيما يختلفون فيه من أوجه القراءة، ممّا أنذر بخطر جسيم.
وهذه الأسباب كافية في سحق الأمّة، وتشتيت شملها.
فما العمل لإنقاذها؟.
[سيدنا عثمان ينقذ الأمة]
وانبثاقا من هذه الأسباب، وربما غيرها، نهض سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، لينقذ الأمة من الفتنة والدّمار، ويحسم مادّة النزاع، ونادى في أجلّاء الصحابة وأعلامهم، واستشارهم في إيجاد الحلّ المناسب الصائب.
وبعد التشاور الحكيم، خلص بالإجماع إلى أمر حكيم، وفعل قويم.