وإذا علمنا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حرص على الكتابة للقرآن، وأوصى كتّابه برسوماته. كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لمعاوية وهو من كتبة الوحي:
[ألق الدواة، وحرّف القلم، وأنصب الباء، وفرّق السين، ولا تعوّر الميم، وحسّن الله، ومدّ الرحمن، وجوّد الرحيم، وضع قلمك على أذنك اليسرى، فإنّه أذكر لك] أخرجه الديلمي. كنز العمال/ ٢٦٥٦٦/ تحريف القلم:
قطه محرفا. أنصب: أقم.
ثم جاء من بعده أبو بكر رضي الله عنه فكتب به، ثم حذا حذوه (عثمان) رضي الله عنه. أثناء خلافته، فاستنسخ ووحّد المصاحف، واستمرّ الاحترام له، أحقابا من الزّمن دونما مساسه بأيّ تغيير.
إذا علمنا ذلك كلّه، فإننا مدعوّون أن نبقي عليه، ونلتزم اتباعه واجتناب تغيير أيّ حرف منه، على غرار قواعد اجتهادية للرسم في الكتابة.
يقينا منّا. أنّ مرور ألف وأربعمائة عام على رسمه دونما أن تطاله يد