والقرآن الكريم ذو مقام شريف، ومكانة لا تضارع، وتنزّل جمع كمالات الشرائع السابقة، ونبيّه ختمها، وكان خاتم النبيين.
هذا. وإنّ سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم بيّن فضائله- جملة، وسورا- زيادة في التوضيح، وحثّا على تلاوته، والأخذ بتعاليمه، وترقية لمن مهر في قراءته، ورقيّا عند الله في الملأ الأعلى.
[فضيلته جملة]
لقد أتت أحاديث كثيرة تبرز بعض خصائصه، وثلّة من فضائله، نقتصر على بعضها، نظرا لضيق المساحة هنا، ولأنها تفي بالغرض.
[الحديث الأول:(المخرج من الفتن).]
أخرج الدارمي، والترمذي وغيرهما. عن علي:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [ستكون فتن.
قلت: ما المخرج منها- يا رسول الله؟!.
قال: كتاب الله. فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم