وما دمنا نعتقد أنّ القرآن شفاء للنّاس، فلأي مؤمن أن يتفرّس في آية عساها أن ترشح له، بخاصيّة تنطوي عليها، ولم تكن بادية قبل، حتى إذا احتيج إليها لم تبخل على المحتاج.
وهذا النوع من الخصائص يمكننا أن نطلق عليها اسم (الاكتشافية) والزمن والحاجة كفيلان باكتشافها، وذلك إذا حققت أغراض طالبها، ولن تكون محصورة بزمن أو رجل، فأي إنسان طلبها بصدق أجابته، وأبدت خصائصها.
ويستأنس لهذا بقوله صلى الله عليه وسلم.
[لو أنّ رجلا موقنا قرأ بها على جبل لزال].
[أمثلة تجريبية]
١ - في عهد الصحابة، سبق أن سقنا تجربة ابن مسعود، وتجاوب رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، وإضافة امتياز آخر أكبر ممّا تحصّل عليه ابن مسعود.
٢ - في عهد ما بعد الرّعيل الأول، ما حكاه ابن الجوزي، عن ابن ناصر عن شيوخه، عن ميمونة بنت شاقول البغدادية قالت: