محاكاتها، أو نظم ما يشبه أسلوبها، وحجزت ما بينهم، وبين أن ينطقوا بما هو على غرارها، فكانت معجزة.
[١ - ] ماهية حروف التهجّي
ولتفرّد حروف التهجي في افتتاحية بعض سور القرآن، فإنها تفرض نفسها على ساحة البلاغة، أن يسبر الباحثون أغوار أسرارها، وما ترشح به من تحدّيات، وما تفيض به من أنوار.
وقديما شغل بها الباحثون، فسطّروا ما اكتشفوه، قدر طاقتهم من عظمة، وتميّز، لم يعرف له نظير.
[فماذا جاء فيها؟]
. ولن نقدر أن نستوعبها بكل تفرّداتها، نظرا لضيق المساحة لأننا نهجنا سبيل الإيجاز، غير أننا نأخذ طرفا من كل ميدان، ليطلع القارئ على أهم أركانها، وإن أراد المزيد، فليعد إلى كتابنا، ففيه ما يشملها دراسة وبحثا.