وقد أحصاها علماء هذا الشأن، فأثبتها هنا استكمالا للمعرفة وتثقيفا للقارئ، وأركّز فيها: أنها نقاط تمايز في تلوين الأسلوب اللغوي، تبدي لنا جمال التعبير، وتوافقه مع المخاطب، وأهم سمات التفاعل مع النفسية والحدث.
[نقاط التمايز في الأسلوب]
ولنبدأ الآن ب نقاط التمايز للمكي:
١ - كل سورة فيها لفظ (كلّا) فهي مكية.
والحكمة في ذلك: أن نصف القرآن الأخير وفق ترتيب المصحف قد نزل أكثره بمكة، وكان أكثرهم جبابرة، فتكرر فيه الخطاب على سبيل التهديد والتعنيف لهم، والإنكار عليهم بخلاف النصف الأول منه، فلم يحتاج إلى إيرادها حين مخاطبة اليهود، لأنهم ضعفاء وأذلّاء.
٢ - كل سورة فيها سجدة فهي مكية.
٣ - كل سورة بدئت بحرف من حروف التهجي، فهي مكية خلا سورة البقرة وآل عمران فهما مدنيتان، والرّعد مختلف فيها.
٤ - كل سورة فيها قصة آدم وإبليس وقصص الأنبياء والأمم السابقة