تيقن في مسألة منها التمس ذكرا لها في القرآن، فإن وجد، فعليه أن يعتمد عليها، لأنها الأقوى في تأويل آي القرآن الكريم.
وأمثله هذا كثيرة. أبرزها آيات علم الأجنّة، كما في سورة (المؤمنون) وغيرها.
فهذه- حصرا- يجب فيها ملاحظة التجارب المعملية، لشرح عملية التطوّر الجنيني كما جاء في القرآن.
[الإشارة والتفسير]
وعلى المفسّر أيضا أن يلحظ الإشارات القرآنية، فربّ إشارة أقوى من عبارة. وغالبها ما خفي عن ظاهر الأمر، وليس كلّ ما ادّعي أنها إشارة تؤخذ بعين العلم والمعرفة.
بل هناك من الإشارات ما هو أسقط من الجهالة والسفاهة، مثل أن يدعي أحد إشارة مخالفة لأصل ديني، أما ما يخلّ بقدسية الله سبحانه.
فهذه إشارة هوى، وشيطان.
فإذا لوحظ في التأويل جميع هذه المناحي، فلسوف يخرج تفسير أدنى إلى الحق، وأسدّ من جهة العمل، وأقوم عند الله من جهة القبول.