للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وضعا من أجلها.

فالتأويل لغة: مأخوذ من الرجوع. وهو من آل إليه أولا، ومآلا. بمعنى:

رجع. وعنه: ارتدّ. وأوّل الكلام وتأوّله: تدبّره وقدّره، وفسّره.

واصطلح علماء السلف على معنى له. فقيل:

«هو تفسير الكلام، وبيان معناه، سواء أكان موافقا للظاهر أم مخالفا له».

وعليه فالتأويل والتفسير مترادفان، لكنّ المتأخرين من الفقهاء والمتكلمين، والمحدثين قد صرفوا لفظ التأويل على:

«أنه صرف اللفظ عن معناه الراجح، إلى المعنى المرجوح لدليل يقترن به».

وعليه: فيكون اللفظان متباينين من جهة، دون جهة، فيكون التفسير أعمّ من التأويل.

ومنهم من علق التفسير بالرواية، والتأويل بالدراية، وعليه فهما متباينان تباينا كاملا.

<<  <   >  >>