فقال: لم يحدّثني أحد. ولكننا رأينا الناس قد رغبوا عن القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث، ليصرفوا قلوبهم إلى القرآن].
فحذار- أخي القارئ- أن تأخذ أيّ حديث دون أن تسأل عن مصدره، حتى لا تصاب بما أصيب أمثال أولئك من الحمقى والجهلة.
ثم إنني لأحذّرك كما حذّرنا أسلافنا من أئمة الدين.- كابن الصلاح وغيره- من تفاسير قد أودع أصحابها هذه الأكاذيب آخر كل سورة، إمّا جهلا، وإمّا حسبة كما نطق بذاك الوضاعون.
ومن هذه التفاسير: الواحدي. أبو السعود. الكشاف. وغيرهم. وأولى أن يحذفها من تولّى طبعها، ثم يبين أنّه حذفها تبرئة لساحة أولئك المفسرين، وعونا لهم على التخلّص مما سقطوا فيه. والله أعلم.