فالجَواب: الصلبُ فِي آياتِ قُطَّاع الطَّريقِ اختلفَ فيه العلماءُ: هل يكونُ قبلَ الموتِ أم بعدَهُ، والمشهورُ فِي مَذْهَبِنا أَنَّهُ بعد الموتِ، ولكن الصَّحيح أَنَّهُ قبلُ؛ لأنَّهم إذا صُلبوا قبلُ نالُوا الأَلمَيْن: الحِسِّيّ والنَّفسيّ، أو القلبيّ، لكن إذا صُلِبوا بعد الموتِ فلا يُؤْلِمُهُم شيْءٌ أبدًا.
ثم إن تَصْلِيبِهِمْ بعدَ الموتِ لا فائدة منه، لهذا لَمَّا قيل لأسماء بنتِ أبي بكرٍ - رضِي الله عنه وعنها-: إن الحَجَّاج فعلَ كَذَا وكذا بعبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ بعدَ موتِهِ،